احلام واحد عريان

لقد سالت نفسي سؤالا غريبا مستحيل أن أفكر فية آو يحدث ولكنة سؤال سالتة لنفسي هذة المرة ماذا لو كنت رئيس الجمهورية ؟
ماذا سأفعل ؟ حتى لا أصبح ديكتاتور وأصبح ديمقراطي ماذا افعل ؟وكيف سأتصرف في هذا الكم من المشاكل والكوارث الموجودة الآن؟
هل سأسلم بالآمر الواقع وأتلقى تقارير كاذبة عن حالة الشعب؟
آم أنى سأتفاعل مع مشاكل الشعب؟
ومن أين أبدء من غلاء الأسعار آم تغير مفاهيم الشعب آم محاربة البطالة والفقر والعشوائيات
هل سأهتم بالداخل آم بالخارج
ماذا افعل احترت فعلا فالمسؤولية كبيرة حقا
فهي مشاكل متراكمة منذ سنوات عديدة وبعيدة وخاصة وان الشعب أصبح هشا وتحكمة تيارات عديدة وأفكار غريبة خالية من الحب ماذا افعل احترت فعلا ولم استطع الإجابة على هذا السؤال وفيما انا أفكر غلبني النوم وقد جاء النوم في وقتة فكان منقذ من هذا التفكير القاتل ولكني راءيت شيء غريبا وكأن النوم جاء لكي يجاوب على سؤالي فقد استيقظت لأجد نفسي في قصر الرئاسة على طريقة مسرحية الزعيم ووجدت امامى كل المستشارين وأصحاب النفوذ كلهم تحت امرى يقدمون التقارير ها انا استلم كم هائل من التقارير فصرفتهم جميعا على وعد بدراسة التقارير المقدمة
ها هي تقارير عن علاقتنا بالدول الخارجية والمباحثات وها هي تقارير عن الاتفاقيات الكثيرة بين الدول وها هو تقرير الأمن وتقرير آخر عن الحالة الاقتصادية وآخر عن حقوق الإنسان احترت كيف أبدء أو من أين فقررت إن اختار حقوق الإنسان أولا وقراءت فية أننا أفضل دولة في العالم تطبق حقوق الإنسان وان العالم كله يشيد بتجربتنا في حقوق الإنسان وترسيخ قيم المواطنة وان الحاقدين على الوطن يشوهوا صورتنا أمام العالم
كيف اصدق هذا الكلام ؟
انا رئيس من عامة الشعب وكنت بالأمس تنتهك حقوقي بكل الطرق بالطبع هذا تقرير خاطىء
فأمسكت تقرير الأمن وراءيت إحباط 122 محاولة اغتيال لشخصي يالا الهول كيف يتم ذلك وأنا رئيس منذ ساعات قليلة ولم أرى شيء من أمور الرئاسة سوى هذة الغرفة التي اجلس فيها هذا أيضا تقريرا خاطىء
فقررت أن أقراء عن الاقتصاد وماذا يحوى هذا التقرير
فوجدت أن دخل الفرد اليومي ما يوازى 30دولار امريكى وهؤلاء هم محدودي الدخل وبدء التقرير بطلب لرفع الدعم وزيادة أسعار الخبز والبنزين والمواصلات وهذا من اجل إصلاح الطرق لان الحالة الشرائية للسيارات ارتفعت جدا وان عدد السيارات يفوق عدد البشر الخ
فأمسكت التقرير وأخذت اقلب في صفحاتة لكي اعرف عن اى دولة يتكلم هذا التقرير واعرف في اى عام نحن فعرفت إننا في بداية عام 2008 وان التقرير يتكلم عن بلدي التي أعيش فيها يلا الهول انا واحد من هذا الشعب المطحون الذي بالكاد يستطيع أن يوفر قوت بومة هذا تقرير مغلوط أيضا
وبعد ساعات من القراءة في التقارير التي لم تختلف عن نفس السياق أن الحياة جميلة ورائعة ولا تخلو التقارير من نظرية المؤامرة التي تتعرض لها البلاد ولكن كل شيء تحت السيطرة فقط يريدوا منى الصبر وعدم النظر إلى ما تقولة المعارضة المأجورة من الخارج ومن أعداء النمو الاقتصادي الذي تشهدة البلاد كل يوم والنصيحة بان اهتم بالخارج وقضايا الدول المجاورة وان ابتعد عن الداخل لان الأمور مستقرة ولا يخلوا التقرير من لغة التهديد بان حياتي في خطر لو فعلت غير ذلك
يا الله من اصدق ؟
الحياة التي كنت أحياها منذ قليل وأنا واحد من هذا الشعب آم تلك التقارير الكاذبة التي تتكلم حتما عن عالم آخر وبلد آخر وشعب آخر فقررت أن اثبت لهم عكس ذلك وخاصة أنى اعرف كل شيء فقمت باستدعاء كل المسؤلين ومن قاموا بكتابة التقارير وأمرتهم بإحضار تلفزيون وكمبيوتر لكي نرى سويا نشرات الأخبار في العالم وعلى مواقع الانترنت وبالفعل تم ذلك في دقائق معدودة
ويلا هول الصدمة فكل القنوات الإخبارية العالمية والعربية التي اعرفها تؤكد كل التقارير ومواقع الانترنت التي اعرفها أيضا تؤكد كل التقارير بان الحياة جميلة فتأكدت أنى مغيب وأنا أرى هذة الابتسامة الصفراء التي لا تخلوا من الشماتة على وجوههم والجميع يؤكد أنى مريض ومحتاج للراحة فانصرفوا وعرفت من أين ياتى الخطر وعرفت لما هذا الشعب المسكين من سيء إلى أسوء ولابد من تغير الوضع ولكن كيف افعل ذلك وأنا من الممكن أن اختفى من الحياة في لحظة فانا في حمايتهم ولا أستطيع التحرك يدونهم ولكني فكرت في فكرة رائعة اجعل من بلدي دولة متطورة رائعة تجعل الشعب يحترم الآخر ويعيش من اجل رقى المجتمع
وقد قررت البدء في عمل الخطة والتي تجعل من الوطن علماني منتج ديمقراطي حر وطن مثالي
يا الله ما هذا
ووجدت احدهم يضربني بشدة أنت بتحلم تبقى رئيس يا حشرة أنت مش عارف إن دة ممنوع وحاولت أن أتجنب ضرباتة واستيقظت لأجد نفسي على السرير بدون غطاء وشكرت الله كثيرا أن هذا حلم وحاولت أن أتذكر ما هي خطتي دون جدوى

وبعدما استيقظت وكنت سعيد أن هذا كان حلم ولكني قد تسأ لت إلى هذا الحد منصب الرئيس مهم؟
وشعرت أن اى رئيس ليس سعيدا كما كنت أتوقع فهو حتما يفكر في أشياء كثيرة والتزامات كثيرة وعلية مسؤولية غير عادية تجاة الشعب الذي اؤتمن علية من قبل الله أولا . وعرفت أنة سيعطى حسابا عن اهمالة آو تقصيرة آو عدم حكمتة في إدارة مصالح هذا الشعب ولا أخفى عليكم سرا آن هذا المنصب رغم كل مسؤلياتة إلا أنة ذو بريق ونفوز رائع ويدخل البهجة إلى القلب أخذت تلك الأفكار تراوضنى طوال النهار فلم استطع الخروج من المنزل في هذا اليوم وأنا أفكر لو أن هذا الحلم حقيقة هل من مخرج لما يحدث وما هو ؟
إلى أن غلبني النوم مرة أخرى ووجدت نفسي في نفس المكان ونفس المنصب وهنا تذكرت خطتي لإصلاح الأوضاع فخرجت متخفيا بدون حراسة ولما الحراسة وأنا لا احد يعرفني ولا اعلم كيف أصبحت رئيسا وذهبت إلى المعتدلين والمفكرين والمثقفين الذين اعرفهم واجتمعنا سويا
وقررنا عمل الخطة وقد تم تعين كل من هؤلاء في موقع مسئول بدلا من هؤلاء الذين خربوا البلد ورجعت إلى قصر الحكم واستدعيت وزير الحربية و تناقشنا في الخطة المزمع أن أقوم بها وان للجيش دور هاما في الفترة القادمة ووعدتة أنة سيكون نائب الرئيس وبالفعل تم ذلك واعددنا الخطة وفد استدعيت كل الوزراء والمسئولين إلى القصر لأمر هام
واستدعيت أيضا كل القنوات الفضائية وعندما جاء الجميع واكتمل العدد بدئت جلسة العتاب على ما فعلوة في هذا البلد وتشريد الناس والغلاء والإمراض وكل ذلك يذاع على الهواء مباشرة وفى أثناء إذاعة هذا الحوار كان الجيش قد قام بالسيطرة على جميع البلد وهذا على طريقة فيلم ناصر 56 وبعدما جاءت الإشارة أن الجيش أصبح هو من يسيطر على البلد في هذا الوقت اتجهت إلى الكاميرات مباشرة قرار جمهوري
اولا
يتم القبض على جميع الوزراء الحاليين و والسابقين و تحويلهم إلى محاكمة عاجلة محاكمة شعبية قبل القضائية
ثانيا
إغلاق جميع حدود الدولة مع جميع دول العالم حتى إشعار آخر
ثالثا
صياغة دستور جديد للبلاد أهم بنودة أن دولتنا مدنية علمانية اشتراكية
رابعا
الإفراج الفوري عن كل صاحب رأى أو معتقل سياسي وإلغاء كل القضايا والأحكام المقيدة للحريات
خامسا
ممنوع منعا باتا التشدق بالدين أو زج الدين بالسياسة آماكن العبادة هي المكان الوحيد لمناقشة أمور الدين ومن يخالف هذا الأمر آو تثبت ادانتة في إثارة الفتن آو التميز بين فئة وأخرى بالدين أو اللون أو العرق يعدم رميا بالرصاص في ميدان عام بدون محاكمة
سادسا
حرية إنشاء الأحزاب والجرائد ومنظمات المجتمع المدني بدون قيود أو شروط
سابعا
تثبيت أسعار السلع والخدمات والمواصلات لمدة خمس سنوات قادمة
ثامنا
اجتماع طارىء لجميع رجال الأعمال وذو الأموال في موعد غايتة أسبوع لتقديم إقرارات ذمة مالية عن جميع ممتلكاتهم ومستندات الملكية
تاسعا
رفع جميع المرتبات 200/ وبناء علية اى موظف يقوم بأخذ رشوه يجرد من وظيفتة فورا مهما كان موقعة ويحاكم
عاشرا
الإعداد لانتخابات مجالس النواب والمجالس المحلية في موعد غايتة ثلاثة شهور والإشراف القضائي التام مع منظمات المجتمع المدني
حادي عشرة
رفع الحصانة عن كل الفئات فالجميع أمام القانون سواء والجميع قابل للنقض والإدانة والمسائلة بدء من رئيس الجمهورية ونهاية باى فرد في المجتمع
ثاني عشرة
فتح الباب أمام الاستثمار للجميع ولأصحاب المشاريع الاراضى والمرافق مجانا
الثالث عشر
البلد تحت سيطرة الجيش حتى إشعار آخر آو الانتهاء من تحديد كل مؤسسات الدولة

الله الوطن واستيقظت فجاءة هذة المرة خوفا من اى تطورات أخرى وقررت أن ارتدى جميع ملابسي قبل النوم وربنا يجعل أحلامنا خفيفة عليهم أمين يارب العالمين